تجربتي مع تحليل حساسية الطعام
هناك الكثير من الأعراض التي من شأنها أن تظهر على الشخص حين يشرع في تناول أي من المأكولات، لكنه لا يعلم ما سبب ذلك، وبالتطرق في الأمر يتبين أنه يعاني من حساسية الطعام، بعدما يكون قد استنفذ صحته في تلك الآثار الجانبية، لذا دعونا نتعرف على تجارب حقيقية حول عمل تحليل حساسية الطعام من خلال السطور التالية.
تجربتي مع تحليل حساسية الطعام
تحليل حساسية الطعام هو أحد أنواع التحاليل التي لا يعرفها الكثير من الناس، إلا أن عمله يوفر على الشخص الكثير، لذا لنتعرف على التجارب الحقيقية في ذلك الصدد عبر ما يلي:
التجربة الأولى
تقول صاحبة التجربة إنها أصيب مؤخرًا بمرض السكري، وحينها بدأت في أن تهتم بنظامها الغذائي، واتجهت إلى ممارسة الرياضة، لكنها لاحظت أثناء محاولتها خسارة الوزن الزائد أنها تعاني من تورم وانتفاخ في الوجه والعديد من الأماكن المتفرقة في الجسم.
الأمر الذي جعلها تستشير صديقتها الطبيبة، والتي تعرفت عليها في النادي الرياضي الذي تتردد عليه، وحينها أخبرتها أنها من الممكن أن تكون مصابة بحساسية الطعام، لكن صاحبة التجربة لم تكن تعلم ما هي حساسية الطعام؟
حينها بدأت الطبيبة في أن تشرح لها الأمر بصورة مبسطة، حيث أخبرتها أن تلك المشكلة من شأنها أن تظهر عند تعرض الجسم لمواد معينة، إلا أن الجهاز المناعي يرفض تلك المواد كونه يعتبرها ضارة، وحينها تظهر الكثير من الأعراض على المريض، مثل الطفح الجلدي، الحكة في العين والحلق والتدميع.
مشيرة إلى أنها كانت تشعر بتلك الأعراض عندما تتناول أي من المأكولات أو المشروبات المسكرة، برغم أنها لا تتناول منها كميات كبيرة، حتى بعدما أصيبت بمرض السكري.
لذا ذهبت لإجراء الفحوصات خاصة بعد أن علمت أن حساسية الطعام من شأنها أن تكون عدة أنواع وليست نوع واحد، ومن الصعب التعرف على ما أصيبت به إلا من خلال الفحوصات، والتي تتم على ثلاثة مراحل.
بعد الفحوصات تبين أنها تعاني من الحساسية للكثير من الأطعمة، منها الجزر، البروكلي، والكثير من العناصر الأخرى مثل الفواكه، وهو الأمر الذي جعلها تبحث عن الأمر بشكل أعمق، وهنا بدأت في أن تتبع نظامًا صحيًا مناسب لحالتها، على أن تكتب كل ما يواجهها من شعور بعد التناول.
ذلك لتتعرف على الفواكه والخضروات والمأكولات التي تسبب لها الحساسية ولم تكن على علم بها، وتبدأ في أن تخرجه من نظامها الغذائي، وبعد أن توقفت عن تناول كافة المأكولات التي تتحسس منها، شعرت بتحسن شديد وخسرت الكثير من الوزن الزائد بصورة طبيعية وآمنة.
لذا فإنها تنصح أي من الأشخاص إن كان هناك شك في التحسس تجاه نوع معين من الطعام، فعليه على الفور التوجه إلى الطبيب وعمل الفحوصات اللازمة للتأكد من الأمر ومتابعته في البداية قبل أن يصل إلى حد المضاعفات التي لا يمكن السيطرة عليها.
التجربة الثانية
هي لشخص عانى من حساسية الطعام على مدار المراحل العمرية المختلفة، لذا أراد أن يشاركنا تجربته، حيث قال إنه أصيب في فترة من الفترات بالكثير من الأعراض، وتلك الأعراض كانت تتغير من آن لآخر، خاصة عندما كان يتناول المأكولات الحيوانية.
الأمر الذي دفعه كي يكون نباتيًا أكثر، وهو الأمر الذي جعله يشعر بالراحة قليلًا، حيث كان يعاني قبل ذلك من الرشح المستمر وعدم القدرة على التنفس بصورة جيدة، حتى إنه كان لا يقدر على النوم بشكل مريح بسبب ذلك.
الأمر لم يكن متعلقًا باللحوم فقط، وإنما أيضًا بشرب الحليب، حيث كان يصاب حين تناوله بالانتفاخ والرغبة في دخول المرحاض، لذا توقف بشكل نهائي عن تناول تلك العناصر كافة، لكن لسوء الحظ، أدى ذلك إلى خسارة الكثير من وزنه، إلى أن أصبح هزيلًا للغاية.
وغير قادر على أداء أعماله اليومية كما ينبغي، مما جعله يعود مرة أخرى إلى تناول تلك المنتجات الحيوانية، لكن مع التقليل من الكميات واستبدال الحليب بنوع خال من اللاكتوز، اختفى ألم المعدة وكافة المشكلات الهضمية التي كان يعاني منها في السابق.
إلا أن مشكلات جهازه التنفسي لا تزال قائمة، كما أنه لاحظت تواتر ظهور حب الشباب في البشرة، وكلما تخلص منها ظهر غيرها، واستخدم لها العديد من المراهم والكريمات دون جدوى، الأمر الذي دفعه إلى ترك كافة العلاجات وعدم الاكتراث لأمر أي من المشكلات الصحية التي يعاني منها.
لكن زاد الأمر وأصبح هناك الكثير من الأعراض التي تظهر عليه نتيجة التحسس من تلك الأطعمة مثل الصداع، الخمول، عدم القدرة على القيام بالمهام اليومية، الرغبة في النوم طوال اليوم، وزادت المشكلات الهضمية عند عودتها مرة أخرى.
وازداد الأمر سوءً بالشعور بحكة الحلق، وكان يظن أن تلك الأعراض كلها طبيعية، ويعاني منها الكثير من الأشخاص، لكنه بالصدفة اكتشف أنه هناك ما يسمى بحساسية الطعام، وأن لها تحليل يجب أن يتم عمله في حالة الشعور بأعراض التحسس.
بدأ في البحث عن الأمر من خلال مقاطع اليوتيوب وأخذ الخطوة نحو الذهاب للطبيب وعندما تحدث إليه أخبره أنه من الضروري أن يقوم بعمل تحليل حساسية الطعام، والتي تصدر نتيجتها بعد أسبوعين.
في تلك الفترة عليه أن يعرف ما هي الأشياء تحديدًا التي تتسبب له في ظهور تلك الأعراض، وتبين أنها الألبان، البقدونس، الجبن، لكن عند تناول المأكولات التي تحتوي على نسبة بسيطة من الحليب مثل الكيك، فإن الأمر لا يتسبب في أي من المشكلات التي يواجهها في المعتاد.
بعدما ظهرت النتيجة تبين أنه هناك قائمة من الأطعمة حري به ألا يتناولها لمدة ثلاثة أشهر، بعد ذلك من الممكن أن يقوم بإضافة عنصر واحد أسبوعيًا ويرى رد فعل الجسم.
أهم ما في الأمر أن يكون المريض حريصًا على اتباع أوامر الطبيب حتى يتعافى من الأعراض، وقد استفاد صاحب التجربة منها كثيرًا، إذ تأكد أنه لا يوجد هناك نظام طعام من شأنه أن يكون مثاليًا للجميع، فلكل فرد مشكلاته الصحية التي تمنعه من اتباع نظام غيره.
بنهاية التجربة فإنها تنصح كافة الأشخاص بعمل ذلك التحليل، كونه يكون سببًا في التخلص من الكثير من المشكلات الصحية، علاوة على أنه سهل ولا يتطلب الكثير من الإجراءات.
التجربة الثالثة
تقول إحدى الطبيبات إنه كان هناك فتاة تعاني من آلام من المفاصل وأجرت تحليل حساسية الطعام بمحض المصادفة، وتبين من خلاله أنها تعاني من حساسية شديدة من مكون الكركم، والذي كانت تتناول مشروبه يوميًا من أجل التخلص من الألم الملازم لها.
وذلك لأنه يحتوي على الكثير من مضادات الأكسدة التي تكافح الالتهاب، لكنها لم تكن تعلم أنه السبب في مضاعفة المشكلة، وبعد أن علمت ذلك من خلال تحليل حساسية الطعام، توقفت عن تناوله، وتقول الآن إنها لم تعد تشعر بألم المفاصل ولم تعد تتردد عليها.
لذا فهي تنصح كافة الأشخاص بإجراء ذلك التحليل، لربما يكون المنقذ للكثير منهم.
تعرفنا من خلال ما سبق على أهمية عمل تحليل حساسية الطعام بناء على العديد من التجارب الحقيقية التي ذكرناها لكم، وندعو الله عز وجل أن يرزقكم الصحة والعافية.