الأمراض

تجربتي مع التمباك



مع مرور السنوات تحاول جميع الهيئات الصحية توعية الشباب للبعد عن الإدمان، وعلى النقيض الآخر تظهر يومياً أنواع مختلفة من مادة التبغ بصور مختلفة، ومؤخراً ظهر التمباك كإحدى أنواع التبغ الأسود غير المدخن، وهو إحدى مسببات الإدمان الذي عانى منه عدد كبير من الناس، خاصةً الشباب في مقتبل العمر، وظهر التمباك علي شكل أقراص يتم مضغها وامتصاصها في الفم، وينتج عنه عدة أعراض وخيمة نعرضها لكم من خلال تقديم نتيجة تجربتي مع التمباك بهذا المقال.

نتيجة تجربتي مع التمباك

أحدهم يحكي عن تجربته مع إدمان التمباك الذي عاناه لسنوات، وهو يُدعي (ص.ع)، الذي لم ييأس من الإدمان وظل يحاول حتي تخلص من التمباك للأبد، بدأ (ص.ع) في تناول حبات التمباك متوقعاً أنه إحدى الطرق الفعالة للتخلص من التدخين، لكنه وجد التمباك لعنة أخري أشد قسوة من التدخين، وبدأ في تناوله حتي أصبح عادة أساسية خلال يومه فأدمنه! وكان استخدامه للتمباك وفقاً لترشيح أحد اصدقاء المدعو (ص.ع)، كان أول استخدام للتمباك له نفس شعور السجائر، مصاحباً لبعض الأعراض الأخري مثل حرارة الجسم بالتالي التعرق المفاجئ، واحمرار العينين، كما حدث تغير غريب في لون أجزاء الفم المختلفة مثل اللسان والأسنان، حيث اصبح لونهما يميل للاحمرار، ومع مرور الوقت في تناول التمباك، اصبح لديه العلم حول أماكن بيعه بل واكتشف مقاهي متخصصة في تعاطيه، وبعد تناول كمية كبيرة منه بدأ يلاحظ (ص.ع) آثار صحية أفزعته، مثل التغير التام في لون الأسنان واللسان وخروج رائحة لا تحتمل منها حتي بعد غسلها، كما أضر بصحة أسنانه حتي ازداد تآكلهم، كما شعر بفقد جزء كبير حاستي الشم والتذوق، فقرر الشخص الذهاب إلي طبيب معالج، ولكن الطبيب بعلمه اكتشف فوراً أمر تعاطيه للتمباك، وأرشده إلي تركه علي الفور وإلا يتوقع فقد أسنانه بالكامل أو إصابته بأحد الأمراض الخبيثة بأجزاء الفم، وكان حديث الطبيب له بمثابة قرار اخذه المريض وبدأ بالتوجه إلي العلاج الطبي للتخلص من إدمان التمباك.

أهم النصائح بعد تجربة أحدهم مع التمباك

النيكوتين مُدمر للعقل وينعكس ذلك على تصرف الإنسان وسلوكه اليومي، كما يعتبر أشهر المواد المسببة للإدمان والتي يُبتكر منه صور عديدة، آخرها هو التمباك الذي عاني منه أحد الشباب، حيث عمل علي توجيه الشباب منه وإرشادهم لأهم نصائح الإقلاع عنه، فيقول أن سبب الإقلاع كان التأثير السلبي المُبالغ فيه علي صحته، لذلك كان السبب هو الحافز الأول له، لذا ينصح بالآتي:

أول طرق الإقلاع هو تحديد الهدف منه، وقد يكون نتيجة تأثير التمباك علي دخله المالي، أو الحفاظ علي الصحة أو علاقاتك مع الأهل.

وبعد تحديد السبب ابدأ في وضع خطة زمنية للإقلاع، فمثلاً تحدد شهر كامل تمتنع فيه عن التمباك، وعليك الابتعاد تماماً عن أي بيئة تذكرك به، فلا تذهب للأماكن التي ترتاد عليها للحصول على التمباك، وتجنب مرافقة الأصدقاء المدمنين له لكن اقترب من كل شخص داعم لك، حتي يحفزك علي تركه ويقويك في وقت الضعف، وإن لم تجد في محيطك هذا الداعم عليك إيجاده في اختيار إحدى المستشفيات العلاجية أو طبيب نفسي.

فكر في الهوايات المفضلة لك والتي يمكنك إشغال نفسك بها بدلاً من تناول هذا السُم، فقد تلجأ للعب إحدى الرياضات مثل كرة القدم، أو القراءة.



وأخيراً لا تُعرض نفسك لليأس خلال فترة العلاج، فالأمر ليس بهذه السهولة، لكن الهام ف الأمر ألا تستسلم للفشل وحاول حتي تصل.

تجاربي للإقلاع عن التمباك بمركز علاج الإدمان

بعد قراري النهائي للتوقف عن تعاطي التمباك أو ما يُطلق عليه الشبة، بدأت في التوجه إلي مكان علاجي متخصص في علاج الإدمان، ومن خلاله خضت تجربة الإقلاع كما عاصرت تجارب أخري عديدة، حيث أرشدني أحد الأطباء بمدي صعوبة الإقلاع في البداية؛ نظراً لتعدد أعراض الانسحاب التي يتعرض لها كل مدمن، وكان علمي بذلك بمثابة تحذير لمواجهة الأمر بقوة وعزيمة، حيث تتمثل تلك الأعراض في الشعور بنشوة نحو تعاطيه علي الفور، يليه احساس بآلام علي شكل وخز في أطراف الجسم خاصة اليدين والقدمين، ويصحب هذا الوخز تشنجات عديدة بمنطقة البطن ينتج عنها الشعور المستمر بإخراج الغازات والإمساك، كما تظهر أعراض أخري تختلف من شخص لآخر، مثل التعرق الزائد والشعور بالغثيان والصداع مع سعال، بالإضافة إلي قلة التركيز والشعور بالتعب والإرهاق مع عدم القدرة علي النوم، فينتج عن هذه الأعراض اكتئاب شديد يتسبب في زيادة الوزن وقلة معدل ضربات القلب، وبالفعل بدأت كثير من هذه الأعراض في الظهور بعد ساعات قليلة من دخول المصحة، لكن مع تلقي العلاج باستمرار والإصرار علي تركه تماماً، استطعت التخلص منه بلا رجعة، فإذا أردت التخلص من تعاطيه توجه إلي إحدى مصحات الإدمان التي تتبع خطة سليمة للعلاج، تنقسم إلي مرحلتين، الأولي ينعزل المريض في المصحة يتلقى العلاجات تحت إشراف الطبيب، أما المرحلة الثانية فهي الدعم النفسي من أشخاص مروا بنفس التجربة لتشجيع المرضي للاستمرار في العلاج.

في نهاية المقال نرجوا ألا تميلوا لحيلة الإقلاع عن التدخين بتعاطي التمباك، خاصةً بعد التعرف علي كافة أضراره التي قدمناها لكم وفقاً لتجارب حقيقية، فالإدمان يؤذي الشخص والبيئة المحيطة به.

هل كان هذا المقال مفيد ؟
مفيدغير مفيد


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *