متى يكون ارتفاع درجة الحرارة خطير عند الأطفال
ارتفاع درجة حرارة الطفل من الأمور التي تقلق الآباء والأمهات بشكل مبالغ، وهي مشكلة يشيع ظهورها لدى غالبية الأطفال الرضع وصغار السن، هي عادةً لا تشير إلى مشكلة خطيرة، لكن يجب متابعتها جيدًا والانتباه لمعدل زيادتها ونقصانها، هي فقط قد تنبه الأم أن الابن ربما يعاني من مشكلة صحية ويحتاج إلى فحص طبي دقيق من طبيب مختص.
لقد أفصح الدكتور محمد شبيب طبيب الأطفال بأن ارتفاع درجة الحرارة قد تكون بمثابة رد فعل من الجسم عندما تصيبه مشكلة ما، فهذا يدل على أداء الجهاز المناعي لوظيفته في مقاومة الأمراض بنجاح، من بينها العدوى والإلتهابات المختلفة، تؤثر على المخ بشكل سلبي فقط عند تجاوزها لـ42 درجة.
كما عقّب قائلًا أن ارتفاع درجة الحرارة حتى درجة 42 لا يتسبب فيه أي فيروس، لكن قد يسببها الإصابة بضربة شمس، أو ربما التعرض لاحتباس حراري لفترة طويلة، وأكثر المسببات في ارتفاع درجة الحرارة خطورةً هي المشكلات المتعلقة بالمخ، ومنها الإصابة بالالتهاب المعروف بالسحائي.
مسببات ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الفرد بحُمَّى، من بين هذه الأسباب العدوى أو الالتهابات، حيث تعتبر الحُمى حادة إذا دامت لأسبوعين أو أقل، وتعتبر مزمنة إذا تجاوزت الأسبوعين، وتعتمد أيضًا على عمر الطفل، ونوضح الحالتين كالتالي:
أسباب إصابة الأطفال بالحُمَّى الحادة
غالبًا ما تتسبب العدوى في ارتفاع درجة حرارة الأطفال والرُضع، كما أن فترة التسنين تزيد من درجة حرارة الطفل لأكثر من 38 درجة، ونعرض الأسباب الأخرى التي تساهم في إصابة الأطفال بالحُمى كالتالي:
- الالتهابات المعدية أو المعوية التي قد تنتج عن وجود فيروس ما (السيل الهضمي).
- الإصابة بزكام أو إنفلونزا الناتج عن فيروس معين (السيل التنفسي).
- توقف تطور جهاز المناعة عند الأطفال.
- التهابات الأذن الوسطى.
- عدوى الأنسجة المغلفة للدماغ.
- التهابات الجيوب الأنفية.
- حالات العدوى الجرثومية.
- العدوى بالأكياس الهوائية الموجودة في الرئتين.
- عدوى السيل البولي.
- تواجد جراثيم في الدم.
- الإلتهاب الرئوي.
- تجرثم الدم الخفي.
- الالتهاب الإنتاني للمفاصل.
- حالات العدوى الجرثومية في الجلد.
- داء كاواساكي.
أسباب إصابة الأطفال بالحُمى المزمنة
تشيع الإصابة بالحُمى المزمنة لدى الكثير من الأطفال والرُضع، حيث تتدخل العديد من الأسباب في الإصابة بها، نوضحها من خلال النقاط التالية:
- الالتهاب الرئوي الحاد.
- الإصابة بأكثر من مرض فيروسي بشكل متوالي.
- التهابات الجيوب الأنفية.
- الإضطرابات والآلام المعدية الحادة.
- التهاب الكبد.
- داء السُل.
- الإصابة بالسرطان.
- اضطرابات في النسيج الضام.
- الطفيليات وحالات عدوى السيل الهضمي.
- جيوب من القيح في البطن.
- مرض الأمعاء الالتهابي.
- التهابات العظم.
الجدير بالذكر أنه في بعض الأحيان لا يتم التوصل إلى السبب الرئيسي لارتفاع درجة حرارة الطفل، وقد أشار استشاري طب الأطفال إلى أن ارتفاع درجة الحرارة لأقل من 40 درجة لا يستدعي القلق، ففي حالة أن الطفل لا يبدي أي عرض آخر غير طبيعي مصاحب للحُمى، فلا يمكن إتخاذ الحالة على محمل القلق، كما أنه يمكن استعمال الكمادات الباردة أو خوافض الحرارة لمدة يومين، وإذا تجاوزت الحالة هذه المدة يجب مراجعة الطبيب فورًا.
فمن الأعراض التي قد تلازم ارتفاع درجة الحرارة وتثير القلق كثرة البكاء أو قلة النشاط أو الشعور بصداع أو إحتقان في الحلق وآلام عامة في الجسم، هُنا يجب استشارة طبيب الأطفال ومتابعة الحالة لمدة يومين وبعدها يتم إصدار القرار المناسب لحالة الطفل.
ستضطرين إلى فحص الطفل في أقرب غرفة طوارئ عند تجاوز درجة حرارة جسمه الـ38 درجة، وذلك لأكثر من يومين متواليين، ولقد شرحنا من خلال المقال الأسباب الأكثر شيوعًا لارتفاع درجة حرارة الجسم عند الأطفال، وأي الحالات التي يمكن الإقرار بأن الحالة خطرة أو قد تسوء، وبالنهاية نوصي بضرورة استشارة طبيب أطفال عند ظهور أي من الحالات المذكورة أعلاه.